منتديات ألجيريا سوفت
 تأملات تربوية في سورة طه (3)  1311068439624
منتديات ألجيريا سوفت
 تأملات تربوية في سورة طه (3)  1311068439624

فعاليات شبكة سيدي عامر:
جديد المنتدى:

  ارسل تقرير عن هذه المساهمة لمدير أو مشرف قفل تقارير هذه المساهمة
معلومات العضو
عماد-28

عماد-28

صاحب الموقع

صاحب الموقع
معلومات إضافية
|| مسآهمآتي : 109
•سجلت فــي || : 26/03/2013
•عُمرِےُ : 27
الموقع : بوسعادة
معلومات الاتصال
http://algeria.lolbb.com
ตั้งหัวข้อเรื่อง: تأملات تربوية في سورة طه (3)  تأملات تربوية في سورة طه (3)  Calend10Wed Mar 27, 2013 8:17 am


 تأملات تربوية في سورة طه (3)  Cc5da8
-
التوبيخ والتقريع :
هو التعنيف أيضاً ، وهو التعيير مع التهديد . وهذا الأسلوب دواء لمن أخطأ فاصر
على الخطأ . يستوي فيه من أخطأ وهو يعرف أنه يخطئ وأصر على خطئه ، ومن أصر على
فعلته وهو يظن الصواب فيما يفعل . وإن كان الأول أشد زلة . .... فالتوبيخ
والتقريع نتيجة لتكرار الخطأ دون الرغبة في تركه إلى الصحيح من القول والفعل .

وقد يكون هذا الأسلوب :
أ‌- للمصرين على موقفهم فكرة وعملاً ، وأنت تعلم أنهم لا يرعوون ، لإقامة الحجة
عليهم ، كي لا يتنصلوا فيما بعد من مواقفهم هذه .
ب‌- لتتخذ العقوبة المناسبة في حقهم معتمداً على القاعدة التي تقول : ( قد أعذر
من أنذر ) ، فيكون موقفهم في تذرعهم ضعيفاً .
ج- لتنبه الآخرين ان لا يقعوا فيما وقع فيه غيرهم من الأخطاء والتصرفات الذميمة
.
وموسى عليه السلام حذرهم من الافتراء الذي يجر عليهم العذاب " ويلكم لا تفتروا
على الله كذباً ، فيسحتكم بعذاب " فمصير الافتراء الخيبة والخسران " وقد خاب من
افترى " ونحن نرى أن هذا يصب في خانة التهديد والوعيد بشكل واضح . ونجد التوبيخ
العنيف من موسى لهارون وهو في سورة غضبه قبل أن يعرف الحقيقة فيعود ليستغفر
لنفسه ولأخيه " ... ياهرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألاّ تتبعنِ ؟ أفعصيت أمري ؟
" قاله وهو آخذ بلحيته وبرأسه يعنفه .
ولعل من التهديد الشديد اللهجة قوله تعالى لمن يُعرض عن القرآن ويتناساه " من
أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً " وليته يحمل وزره فقط ! بل ومن أوزار
الذين يضلونهم معهم بغير علم.
2-
التحدي والثبات :
فالتحدي نوع شديد من المنازعة في أمر يظن كل من الطرفين أنه على صواب أو أنه
قادر على المضي فيما أراد . فهذا فرعون وعد السحرة بالخير والقرب إن أثبتوا
جدارة في نزالهم السحري ! لموسى .. فحين يرون الحق فيما يدعوهم إليه النبي
الكريم ويقرون بألوهية الله وأن موسى على حق يهددهم فرعون " فلأقطعن أيديكم
وأرجلكم من خلاف ، ولأصلبنكم في جذوع النخل ، ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى "
تحداهم أن يصبروا على عذابه إياهم ، فقابلوه بالثبات والاستعلاء على حطام
الدنيا وآثروا رضاء الله على رضاه " لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي
فطرنا ، فاقض ما أنت قاض " فرضا الله باق وأما فرعو ن ورضاه فزائلان . " إنما
تقضي هذه الحياةَ الدنيا " . إن الإيمان حين يمس شغاف القلوب ويملأ حنايا
الأفئدة يستعلي على الدنايا ويتشوف للباقي الخالد .
3-
التريث :
قديماً قالوا ( العجلة من الشيطان والتأني من الرحمن ) . وما دام قوم موسى
حديثي الإيمان فما ينبغي تركهم يتلاعب بهم الشيطان ويتقاذفهم . فحين اختار موسى
من قومه سبعين رجلاً لميقات الله تعالى تركهم مع أخيه هرون وتعجل يوماً قبلهم
للقاء الله تعالى فارتد كثير منهم بفعلة " السامري " . فعاتبه ربه " وما أعجلك
عن قومك يا موسى " كان موسى يظن فيهم الخير ، وهاهم يتبعونه " هم أولاء على
أثري " وكان استعجاله إلى جبل الطور مدعاة للشيطان أن ينفرد بهم ويغويهم ....
ولم يكن هرون من أولي العزم ، فلم يستطع الوقوف أمام عنادهم وارتدادهم حين
أصروا " لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى " . فلا بد من متابعة الأتباع
وخاصة الجدد منهم ومراقبتهم ، لتثبت فيهم الدعوة الجديدة، وإلا ضاعوا وذهبت
الجهود سدى . وهذا ما رأيته بوضوح في الدعوة الأفقية التي تهتم بالكمية دون
الكيفية . فيدخل الناس الدعوة ومعهم بعض معتقداتهم السابقة فيحدث الاختلاط في
العقيدة والشوائب في التصرفات غير الواعية فيكون هؤلاء عبئاً ثقيلاً على الدعوة
لا يقل سوءاً عن أعدائها .
4-
الفتنة و الاختبار :
هذا الأسلوب يبين قدرة الإنسان على :
أ – الصبر على الشدائد ، والقدرة على تحملها .
ب – فهمِ الدعوة والثبات على المبدأ .
ج – تمحيص أبناء الدعوة وبلورة موقفهم
د – ومن ثم التألق في الدعوة ورفع في الدرجات ، أو سقوط في الهمة وفشل في
المهمة
وهنا نذكر النجاح في تصرف السحرة المؤمنين ، والسقوط في من تبع السامري وارتد
على عقبه .
أما السحرة الذين عرفوا الحقيقة فالتزموها فإنهم قالوا لفرعون الذي هددهم
بالقتل والصلب " فاقض ما أنت قاض ، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ... إنا آمنا
بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر " ثم نطقوا الجوهرة
الحقيقية التي انغرست في جذور قلوبهم وصدورهم فاعتنقوها " والله خير وأبقى " .
وسنقف على سبب هذا الموقف الرائع منهم في التأمل السادس لنرى الفهم العجيب
للحياة الحقيقية .
وأما قوم موسى فقد سقطوا في الامتحان سريعاً حين انفرد بهم السامري وشيطانه
فظنوا العجل ربهم وافتروا على موسى فزعموا أنه ذهب يبحث عن ربه وهو هنا بينهم
يعبدونه " فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي " . وما كانت هذه الفتنة إلا لبيان
ضعف إيمانهم الهش الذي لم يتعدّ اللسان فكان إضلال السامري لهم سريعاً " فإنا
قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري " . فقد كان العجل يخور ولا يتكلم وحاشا
أن يكون الإله هكذا ، ثم هو لا يتحرك ولا يملك لمن يعبده ضرا ولا نفعاً . فكيف
يكون إلها ؟! .
5-
المحاكمة العقلية :
يدعونا القرآن دائماً إلى التفكير وإعمال الذهن للوصول إلى الحقيقة . والآيات
في هذا الصدد كثيرة ... إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.. لأولي الألباب ... لمن
كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ... لقوم يذّكرون ... لأولي الأبصار .. فهذا
موسى عليه السلام ينكر عليهم سرعة وقوعهم في الضلال ولم يتركهم إلا يوماً
واحداً "
ألم يعدكم ربكم وعداً حسنا ؟
أفطال عليكم العهد؟ ( هل غبت عنكم كثيراً فشككتم )
أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي؟!"
ويظهر القرآن التعجب من عدم تفكيرهم السليم وسقوطهم في عبادة ما صنعوه بأيديهم
...
" أفلا يرون ألآّ يرجع إليهم قولاً ،
ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً ؟! " .
" إنما إلهكم الله الذي لا إله إلاّ هو ،
وسع كل شيء علماً . " .
ولو فكروا قليلاً في ماهية هذا الإله ما عبدوه فهو اصم أبكم ضعيف الحيلة لا
يتحرك .
6-
الموازنة :
نحن – معاشر البشر – إذا خيرنا بين أمرين في الدنيا كلاهما جيد نقف متأملين
نفاضل بينهما ، ونسأل أنفسنا وغيرنا أيهما أفضل ونكثر الاستشارة لنصل إلى
الجواب الأمثل فنطلبه . أفليس ذلك أحرى في التفاضل بين الدنيا الفانية والآخرة
الباقية ؟ ... مهما كانت الدنيا رغيدة والإنسان على كفر وضلال فالنهاية الخلود
في نار جهنم أبد الآبدين .. ومهما عانى المؤمن من ضنك في الدنيا فجنةالآخرة
خالدة ونعيمها لا ينفد .. ومهما طالت الحياة فهي إلى اللا نهاية صفر لا قيمة له
. .. وتعال معي إلى هذه الموازنة ، وسمّها إن شئت " المقارنة " .
" أنه من يأتّ ربه مجرماً فإن له جهنم ، لا يموت فيها ولا يحيى
ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا
جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها .
وذلك جزاء من تزكّى " . فأي دار يختار اللبيب العاقل ؟ .
وانظر معي كذلك إلى هذه المقارنة بين الغضب والغفران :
" ولا تطغوا فيه ، فيحل عليكم غضبي
ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى .
وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى " . فايهما يختار
الذكي الأريب؟.
7-
تهويل الموقف :
ليس في عذاب الآخرة خروج عن الحقيقة إنما هو عذاب شديد أليم نسأل الله تعالى أن
يرفعه عنا وأن يجيرنا منه ... والتهويل يزرع الخوف في فؤاد من يعي ويعقل ،
فيجتهد ألا يقع في المحظور . وهو أسلوب تربوي فائدته أوقع في النفس من البشرى
... فالبشرى تؤثر تأثيراً عجيباً فقط في نفس من يحمل نفساً شفافة ولا يكاد يظهر
فيمن لا يرعوي ... فالقلب القاسي الذي لا يردعه سوى الأخذ بالقوة .. وهنا جاءت
فائدة التهويل . " يوم يُنفخ في الصور ... ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً ...
يتخافتون بينهم : إن لبثتم إلا عشراً .....
نحن أعلم بما يقولون . إذ يقول أمثلهم طريقة : إن لبثتم إلا يوماً "
أليس مخيفاً أن يشتدّ العذاب ، ويطول بالكفار حتى إذا سئلوا عن المدة التي
لبثوها في الدنيا ضيّعوا فقال أكثرهم – لبعد عهدهم عن الدنيا ولسوء ما يلقون في
الآخرة من العذاب – ما عشنا في الدنيا سوى يوم واحد ؟! نعوذ بالله من هذا
المصير المرعب .
8-
السؤال :
ذكر في القرآن الكريم كلمة " يسالونك "
أكثر من أربع عشرة مرة منها على سبيل المثال : " يسألونك عن الأنفال ....
يسألونك عن المحيض .. ويسألونك عن الجبال .....يسألونك ماذا ينفقون .." فماذا
نفهم من هذا السؤال ومن جوابه " قل .." ؟
أ - جاء السؤال بصيغة الجمع يسألونك ... فالمجتمع المسلم ينبغي أن يكثر فيه
العلماء والمتعلمون وإلا كان مجتمعا جاهلا .
ب - وجاء بصيغة المضارع للدلالة عل استمرارية السؤال ، فالمسلم متعطش للمعرفة
يرغب دائما فيها .
ج - وكاف المخاطب إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو العالم الذي يستقي
الجميع منه دينهم .. وهذا تنبيه إلى وجوب سؤال العالم الذي ينصح ويدل على الخير
ويشير إلى الصواب . أما الجاهل فيضل ويُضل .
د - يجب تحديد السؤال ليجيب عنه العالم لا عن غيره .. عن الأنفال .. عن المحيض
.. عن الجبال .. وهكذا
ه - والكلمة " قل " دليل على وجوب إجابة السائل ، فمن كتم علماً لجمه الله
بلجام من نار .
و - الإجابة بشكل واضح لا لبس فيه ولا اختصار يريح السائل فيفهم . ومن ثم لا
يحتاج أن يسأل مرة أخرى .. ومثال ذلك ما نحن فيه في هذه السورة :
" ويسألونك عن الجبال : فقل : ينسفها ربي نسفاً
فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيه عوجاً ولا أمتاً . "
ثم تسهب في الجواب الذي يلازم نسف الجبال في اليوم الآخر
" يومئذ يتبعون الداعي ، لا عوج له
وخشعت الأصوات فلا تسمع إلا همساً ..... " والجواب مستفيض استغرق الآيات 106
-114 وهذا ما نجده في ما ذكرنا من مجيء الفعل " يسألونك " إلا في علم الساعة "
يسألونك عن الساعة أيان مرساها " فلا تجد كلمة قل . لأن النبي صلى الله عليه
وسلم لا يعلم وقت حدوثها ، فلا ينبغي التقوّل على الله تعالى . أو يأمر الله
تعالى نبيه أن يقول " علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو " .

توقيع العضو: عماد-28
ขึ้นไปข้างบน Go down
 

تأملات تربوية في سورة طه (3)

อ่านหัวข้อก่อนหน้า อ่านหัวข้อถัดไป ขึ้นไปข้างบน 
الردود السريعة :
หน้า 1 จาก 1

 Similar topics

-
»  حديث قدسي عن سورة الفاتحة

Permissions in this forum:คุณไม่สามารถพิมพ์ตอบ
منتديات ألجيريا سوفت :: المنتديات الإسلامية :: قسم القرآن الكريم-