منتديات ألجيريا سوفت
  آداب قراءة القرآن للعثيمين 1311068439624
منتديات ألجيريا سوفت
  آداب قراءة القرآن للعثيمين 1311068439624

فعاليات شبكة سيدي عامر:
جديد المنتدى:

  ارسل تقرير عن هذه المساهمة لمدير أو مشرف قفل تقارير هذه المساهمة
معلومات العضو
عماد-28

عماد-28

صاحب الموقع

صاحب الموقع
معلومات إضافية
|| مسآهمآتي : 109
•سجلت فــي || : 26/03/2013
•عُمرِےُ : 27
الموقع : بوسعادة
معلومات الاتصال
http://algeria.lolbb.com
ตั้งหัวข้อเรื่อง: آداب قراءة القرآن للعثيمين   آداب قراءة القرآن للعثيمين Calend10Wed Mar 27, 2013 8:10 am

الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات

أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله

واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات

وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات

والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات

وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا

أما بعد :

فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،

وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار

ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ

ثم أما بعد :

تحية طيبة لكل الإخوة مشرفين وأعضاء ورواد منتديات ستار تايمز وبالأخص منتدانا الحبيب

~ منتدى القرآن الكريم ~

  آداب قراءة القرآن للعثيمين A44c

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد

في آداب قراءة القرآن
الحمد
لله الذي لشرعه يخضع من يعبد ، ولعظمته يخشع من يركع ويسجد , ولطيب
مناجاته يسهر المتهجد ولا يرقد ، ولطلب ثوابه يبذل المجاهد نفسه ويجهد ،
يتكلم سبحانه بكلامٍ يَجِلُّ أن يُشابه كلام المخلوقين ويبعد ، ومن كلامه
كتابه المنزل على نبيه أحمد نقرؤه ليلا ونهارا ونردد ، فلا يخلق عن كثرة
الترداد ولا يُمَلُّ ولا يُفَنَّد ، أحمده حمد من يرجو الوقوف على بابه غير
مُشَرَّد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من أخلص لله
وتعبَّد ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي قام بواجب العبادة وتَزَوَّد ،
صلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر الصديق الذي ملأ قلوب مبغضيه قرحات تنفد ,
وعلى عمر الذي لم يزل يُقَوِّي الإسلام ويعضد , وعلى عثمان الذي جاءته
الشهادة فلم يتردد , وعلى علي الذي ينسف زرع الكفر بسيفه ويحصد , وعلى سائر
آله وأصحابه صلاة مستمرة على الزمان المؤبَّد , وسلم تسليما .

إخواني
: إن هذا القرآن الذي بين أيديكم تتلونه وتسمعونه وتحفظونه وتكتبونه ، هو
كلام ربكم رب العالمين ، وإله الأولين والآخرين ، وهو حبله المتين ، وصراطه
المستقيم ، وهو الذكر المبارَك والنور المبين ، تكلَّم الله به حقيقة على
الوصف الذي يليق بجلاله وعظمته ، وألقاه على جبريل الأمين أحد الملائكة
الكرام المقربين ، فنزل به على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من
المنذرين بلسان عربي مبين ، وصفه الله بأوصاف عظيمة لتعظموه وتحترموه فقال
تعالى :

{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [ البقرة : 185 ] ،
{ ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ } [ آل عمران : 58 ] ،
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا } [ النساء : 174 ] ،
{ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ }{ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ } [ المائدة : 15 - 16 ] ،
{ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [ يونس : 37 ] ،
{ يَاأَيُّهَا
النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي
الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
} [ يونس : 57 ] .

{ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [ هود : 1 ] ،
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر : 9 ] ،
{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }{ لَا
تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ
وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ
} [ الحجر : 87 - 88 ] ،

{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [ النحل : 89 ] ،
{ إِنَّ
هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ
الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا
كَبِيرًا
}{ وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }

[ الإسراء : 9 - 10 ] ،
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } [ الإسراء : 82 ] ،
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا
بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } [ الإسراء : 88 ] ،
{ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }{ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى }{ تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا } [ طه : 2 - 4 ]
{ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [ الفرقان : 1 ] ،
{ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }{ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ }{ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ }{ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ }{ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ }{ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ } [ الشعراء : 192 - 197 ]
، { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ }{ وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ } [ الشعراء : 210 - 211 ] ،
{ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } [ العنكبوت : 49 ] ،
{ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ }{ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ } [ يس : 69 - 70 ] ،
{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ ص : 29 ] .
{ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ } [ ص : 67 ] ،
{ اللَّهُ
نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ
مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ
وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ
مَنْ يَشَاءُ
} [ الزمر : 23 ] ،

{ إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ
عَزِيزٌ }{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ
خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ
} [ فصلت : 41 - 42 ] ،

{ وَكَذَلِكَ
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا
الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ
مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا
} [ الشورى : 52 ] ،

{ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } [ الزخرف : 4 ] ، { هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [ الجاثية : 20 ] ،
{ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ } [ ق : 1 ] ،
{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ }{ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ }{
إِنَّهُ
لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ }{ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ }{ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا
الْمُطَهَّرُونَ }{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
} [ الواقعة : 75 - 80 ] ،

{ لَوْ
أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا
مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
} [ الحشر : 21 ] ،

وقال تعالى عن الجن : { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا } [ الجن : 1 ] ،
وقال تعالى : { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ }{ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ } [ البروج : 21 - 22 ] .
فهذه
الأوصاف العظيمة الكثيرة التي نقلناها وغيرها مما لم ننقله تدل كلها على
عظمة هذا القرآن ، ووجوب تعظيمه والتأدب عند تلاوته ، والبعد حال قراءته عن
الْهُزْء واللعب .

فمن آداب التلاوة إخلاص النية لله تعالى فيها ؛ لأن تلاوة القرآن من العبادات الجليلة كما سبق بيان فضلها ، وقد قال الله تعالى : { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } [ غافر : 14 ] ، وقال تعالى : { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ }
[ البينة : 5 ] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « اقرءوا القرآن
وابتغوا به وجه الله عز وجل من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح
يتعجلونه ولا يتأجلونه » (1) ، ومعنى يتعجلونه يطلبون به أجر الدنيا .

*
ومن آدابها : أن يقرأ بقلب حاضر يتدبر ما يقرأ ويتفهم معانيه ، ويخشع عند
ذلك قلبه ، ويستحضر بأن الله يخاطبه في هذا القرآن لأن القرآن كلام الله عز
وجل .

*
ومن آدابها : أن يقرأ القرآن على طهارة لأن هذا من تعظيم كلام الله عز وجل
، ولا يقرأ القرآن وهو جنب حتى يغتسل إن قدر على الماء ، أو يتيمم إن كان
عاجزا عن استعمال الماء لمرض أو عدم ، وللجنب أن يذكر الله ويدعوه بما
يوافق القرآن إذا لم يقصد القرآن ، مثل أن يقول : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد
إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .

_________
(1) رواه أحمد , وإسناده حسن .


*
ومن آدابها : أن لا يقرأ القرآن في الأماكن المستقذرة ، أو في مجمع لا
يُنْصَت فيه لقراءته لأن قراءته في مثل ذلك إهانة له ، ولا يجوز أن يقرأ
القرآن في بيت الخلاء ونحوه مما أعد للتبول أو التغوط لأنه لا يليق بالقرآن
الكريم .

*
ومن آدابها : أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند إرادة القراءة لقوله
تعالى : { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [ النحل : 98 ] ، ولئلا يصده الشيطان عن القراءة
أو كمالها ، وأما البسملة فإن كان ابتداء قراءته من أثناء السورة فلا
يُبَسْمِل ، وإن كان من أول السورة فليبسمل إلا في سورة التوبة فإنه ليس في
أولها بسملة ؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم أشكل عليهم حين كتابة المصحف هل
هي سورة مستقلة أو بقية الأنفال ؟ ففصلوا بينهما بدون بسملة , وهذا
الاجتهاد هو المطابِق للواقع بلا ريب , إذ لو كانت البسملة قد نزلت في
أولها لبقيت محفوظة بحفظ الله عز وجل , لقوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ
نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر : 9 ] .

*
ومن آدابها : أن يُحَسِّن صوته بالقرآن ويَتَرَنَّمَ به , لحديث أبي هريرة
رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ما أذن الله لشيء (
أي : ما استمع لشيء ) كما أذن لنبي حسن الصوت يَتَغَنَّى بالقرآن يجهر به »
(1) ، « وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقرأ في المغرب بالطور فما سمعت أحد أحسن صوتا أو قراءة منه » صلى
الله عليه وسلم (2) ، لكن إن كان حول القارئ أحد يتأذى بجهره في قراءته
كالنائم والمصلي ونحوهما فإنه لا يجهر جهرا يشوش عليه أو يؤذيه ؛ لأن النبي
صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فقال : « إن
المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهر بعضكم على بعض في القرآن »
(3) .

_________
(1) متفق عليه .
(2) متفق عليه .
(3) رواه مالك في الموطأ , قال ابن عبد البر : وهو حديث صحيح .

*
ومن آدابها : أن يرتل القرآن ترتيلا , لقوله تعالى : { وَرَتِّلِ
الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا } [ المزمل : 4 ] ، فيقرأه بتمهل بدون سرعة ؛ لأن
ذلك أعون على تدبر معانيه وتقويم حروفه وألفاظه ، فعن أنس بن مالك رضي الله
عنه « أنه سئل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كانت مَدًّا , ثم
قرأ بسم الله الرحمن الرحيم , يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم » (1)
، « وسئلت أم سلمة رضي الله عنها عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
: كان يُقَطِّع قراءته آية آية , { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
} * { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } * { الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ } * { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }» (2) ، وقال ابن مسعود رضي
الله عنه : لا تنثروه نثر الرمل ولا تهذُّوه هَذَّ الشعر , قفوا عند عجائبه
، وحرِّكوا به القلوب , ولا يكن هَمُّ أحدكم آخر السورة ، ولا بأس بالسرعة
التي ليس فيها إخلال باللفظ : بإسقاط بعض الحروف أو إدغام ما لا يصح
إدغامه , فإن كان فيها إخلال باللفظ فهي حرام لأنها تغيير للقرآن .

_________
(1) رواه البخاري .
(2) رواه أحمد وأبو داود والترمذي .

*
ومن آدابها : أن يسجد إذا مر بآية سجدة وهو على وضوء في أي وقت كان من ليل
أو نهار , فيكبِّر للسجود ويقول : سبحان ربي الأعلى , ويدعو , ثم يرفع من
السجود بدون تكبير ولا سلام , لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ,
إلا أن يكون السجود في أثناء الصلاة فإنه يكبر في الصلاة إذا سجد وإذا قام «
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يكبر كلما خفض ورفع ، ويُحَدِّث أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك » (1) ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه
قال : « رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في كل رفع وخفض وقيام وقعود »
(2) ، وهذا يعم سجود الصلاة وسجود التلاوة في الصلاة .

هذه بعض آداب القراءة فتأَدَّبوا بها واحرصوا عليها وابتغوا بها من فضل الله .
اللهم
اجعلنا من المعظِّمين لحرمتك , الفائزين بهباتك , الوارثين لجناتك , واغفر
لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين , وصلى الله وسلم
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

_________
(1) رواه مسلم .
(2) رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه .

مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين 242/20

توقيع العضو: عماد-28
ขึ้นไปข้างบน Go down
 

آداب قراءة القرآن للعثيمين

อ่านหัวข้อก่อนหน้า อ่านหัวข้อถัดไป ขึ้นไปข้างบน 
الردود السريعة :
หน้า 1 จาก 1

 Similar topics

-
»  ترك القرآن يتلى دون الاستماع إليه

Permissions in this forum:คุณไม่สามารถพิมพ์ตอบ
منتديات ألجيريا سوفت :: المنتديات الإسلامية :: قسم القرآن الكريم-